حملة عالمية للتضامن مع أتباع الديانة الإيزيدية في العراق

مطلق الحملة: حملات التمدن

نحو تنشيط حملة عالمية فعالة للتضامن مع أتباع الديانة الإيزيدية في العراقوضد الإرهاب الدموي في العراق  
(حملة تواقيع)جرائم بشعة جديدة ترتكب ضد بنات وأبناء العراق الأبرار , ضد أتباع الديانة الإيزيدية الكُرد في سنجارارتكبت مساء يوم الثلاثاء المصادف 14/8/2007 في قضاء سنجار التابع إدارياً لمحافظة الموصل في شمال العراق أربع جرائم سوداء بشعة دفعة واحدة أدت إلى استشهاد أكثر من 500 مواطنة ومواطن كردي إيزيدي كما أدى إلى جرح أو تعوق عدد مماثل. وقد استخدم الإرهابيون القتلة أربع شاحنات محملة بالمتفجرات قادها وفجرها أربعة من الانتحاريين الجبناء والمتوحشين الذي يماثلون القتلة الذين دفعوهم إلى ممارسة هذه الجرائم المنكرة ضد بنات وأبناء الشعب العراقي. لقد أصبح أتباع الديانة الأيزيدية في الأقضية والنواحي التي يسكنون فيها والتابع بعضها إدارياً لمحافظة الموصل يتعرضون إلى المزيد من الاعتداءات اليومية وإلى القتل العمد كما حصل قبل أكثر من شهرين حين تم قتل 24 مواطناً من عمال الغزل والنسيج في الشيخان حين عودتهم إلى مدينتهم بعد أن أنزلوا من الحافلة التي استقلوها وقتلوا جميعاً , في حين ترك المسلمون دون قتل , مما يؤكد بأن هذه العمليات موجهة مباشرة لقتل الأيزيديين وفرض الهجرة عليهم إلى خارج العراق , كما يأمل القتلة وكما فعلوه وما زالوا يمارسوه ضد الكثير من المواطنات والمواطنين المسيحيين والصابئة المندائيين. كما قُتل قبل أيام قليلة شخصان في كركوك رجماً بالحجارة ولم يجرأ حتى الجهات المسئولة سحب ودفن جثث ضحايا الإرهاب الدموي. ورغم إدراك ومعرفة الحكومة العراقية والمؤسسة العسكرية العراقية , الجيش والشرطة والأمن , وأجهزة الإدارة المحلية للمحافظة والقضاء العراقي , بأن الإيزيدية مستهدفون بالقتل , بعد أن صدرت العديد من بيانات التهديد والوعيد بالقتل والتصفية لكل الإيزيدية في العراق , لم تتخذ كل هذه الجهات الحكومية المسئولة أية إجراءات جدية ملموسة لتأمين الحماية للسكان وتوفير الشرطة والأمن والجيش لمنع الأذى والضيم عن أتباع هذه الديانة العراقية القديمة غير التبشيرية وأتباعها المسالمين في مناطق سكناهم.إن القوى التكفيرية القادمة من وراء الحدود والمتعاونة مع القوى التكفيرية المحلية لقوى القاعدة والمنظمات الإسلامية المتطرفة والإرهابية الأخرى قد مارست حتى الآن الكثير من الجرائم البشعة وهي مصممة على مواصلة هذه الأفعال الإجرامية لتحقيق أهدافها العدوانية ضد كل مكونات الشعب العراقي. وعلى الحكومة العراقية ومؤسسات الدولة العسكرية والمدنية تقع مسئولية الدفاع عن كل الموطنات والمواطنين المستهدفين من قبل قوى الإرهاب الدولي , وخاصة من أتباع القوميات والأديان التي تعتبر بحكم الأقليات المضطهدة في العراق منذ عقود كثيرة والتي تعاني من التمييز ضدهم. والآن تأخذ عصابات القتل المجرمة على عاتقها إنزال المزيد من ضربات الكراهية والحقد ضد الإيزيدية الكُرد , وهي بذلك تعبر عن عمق ضحالة الثقافة الدينية والمذهبية التي تثقفوا بها والمستنقع الذي نشأوا وتربوا عليه.إن الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تدعو الرأي العام العراقي والعربي والعالمي إلى إعلان التضامن النشيط والفعال مع المواطنات والمواطنين الإيزيدية الذي يتعرضون يومياً إلى مثل هذه الاعتداءات الجبانة.إننا ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والجامعة العربية وهيئات ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني والجمعيات الخيرية وكل محبي الحرية والديمقراطية في العالم إلى إعلان احتجاجها ضد هذه الأفعال الإجرامية وإلى إعلان تضامنها مع أتباع الديانة الإيزيدية الذين يواجهون أعداء يتسمون بالهمجية والشراسة والعدوانية ويستخدمون الأساليب الفاشية في قتل الناس الأبرياء , سواء أكانوا أطفالاً أم نساءً أم شيوخاً ومرضى ومقعدين.إن العراق كله يتعرض إلى حملة إبادة دموية , فما من يوم يمر دون أن تسيل دماء العراقيات والعراقيين في شوارع العراق ومدنه المختلفة , وهو يتطلب تضامناً عالمياً لوقف نزيف الدم والتخريب والتدمير والعمل على إيقاف تسرب الإرهابيين المجرمين عبر الحدود مع دول الجوار إلى العراق ليمارسوا القتل ضد الناس الأبرياء في العراق. 
إن هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق تدعو الرأي العام العالمي إلى إعلان تضامنهم والطلب من الحكومة العراقية إلى اتخاذ ما يلي من الإجراءات :1. تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الجرائم التي ارتكبت حتى الآن ضد المواطنات والمواطنين الإيزيدية العراقيين ومعرفة الأسباب التي أدت إلى إهمال هذه المنطقة أمنياً وعدم توفير الحماية لهم , علماً بأن الجميع كان وما زال يعرف بأنهم مستهدفون من قبل الإرهابيين. 2. بذل أقصى الجهود لشمول مناطق أتباع الديانة الإيزيدية بالحماية والرعاية وإبعاد شر الإرهابيين عنهم.3. تقديم المقصرين والمسئولين عن تلك الجرائم إلى القضاء العراقي لينالوا جزاء جرائمهم البشعة.4. العناية بالجرحى والمعوقين وتقديم التعويضات السريعة لذوي الشهداء والجرحى والمعوقين بعيداً عن الشكليات البيروقراطية.5. إعادة بناء الدور المهدمة التي تسببت التفجيرات بتدميرها , وهي في الغالب الأعم بيوت الناس الفقراء والمعوزين والكادحين. 6. مكافحة القوى التي تبشر بالكراهية القومية والدينية والمذهبية في العراق والعمل من أجل منع الكتب والنشرات والدعاية الإعلامية التي تؤدي إلى نشر الكراهية والحقد والعدوان والشوفينية والتعصب , وتأمين التثقيف بروح المواطنة العراقية المتساوية والمساواة الفعلية بالحقوق والواجبات.7. قيام وفد حكومي على مستوى رفيع بزيارة المنطقة والإطلاع على أحوال الناس وتأمين كل ما هو ضروري لحمايتهم من القتلة ومن الذين يسمحون بمرور مثل هذه الفرق الجهنمية لممارسة أفعالها الدنيئة.8. تقديم المساعدة السريعة لكل طالبي اللجوء السياسي من أتباع الديانة الإيزيدية الهاربين من الأوضاع الاستثنائية التي يعيش فيها العراق ومحافظة الموصل على نحو خاص , حيث يتحرك الإرهابيون بكل حرية , وعدم إعادة من هم بحكم اللاجئين حالياً في دول الشتات العراقي. الأمانة العامةهيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق16/8/2007  


هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العراق

محور الحملة: الأقليات الدينية والقومية                     عدد زوار الحملة: 74348