English
حملة المثقفين والفنانين ضد محاولات الحكومة العراقية أسلمة السينما والمسرح بيان لمجموعة من الفنانين والمثقفين إلى الحكومة ووزارة الثقافة فيما تتفاقم الأزمة السياسية في العراق ، ويتعرض الوضع الأمني إلى انهيارات يومية ، وتتعرض حياة المواطن إلى الخطر وإلى أزمات متكررة في مختلف المستويات ، نجد نحن مجموعة من الفنانين والمثقفين الشباب أن الحرية والثقافة في العراق تمرّ بمحنة حقيقية. لقد أُهملت الثقافة ، وتراجع دورها بسبب المحاصصة ، وأُلحقت الثقافة وحرية المثقف بالصراع السياسي، وبأسلوب متهافت ومفضوح نتج عنه قرارات تتصف باللامهنية وتصب في مصلحة أطراف تنظر للثقافة بعين الريبة والاحتقار . لقد حدث أكثر من مرة أن أُهينت الثقافة العراقية عبر حوادث ووقائع تم التعامل من خلالها مع الثقافة باستهانة كبيرة .. وكان آخر هذه الحوادث ما يسمى بأزمة ( العرض المسرحي الألماني) الذي قدّم ضمن نشاطات بغداد عاصمة للثقافة العربية . نعلن نحن مجموعة من الفنانين والمثقفين الشباب أن هذا البيان لا يمثل رأي القائمين على دائرة السينما والمسرح أو منتدى المسرح الذي نظم مهرجان المسرح ، ولا يعبر عن شخص أو جهة أو حزب ، وإنما يعبر عن رأي مجموعة من الفنانين والمثقفين يعتقدون أن التعامل مع الفن والثقافة في هذا الأمر قد جرى بطريقة تسيء لصورة الفنان والمثقف العراقي .. وكنا قد أصدرنا بياناً سابقاً جاء رداً على بيان وزراة الثقافة، ولم يؤخذ بنظر الاعتبار ما جاء فيه من مواقف سعت إلى دفع وزارة الثقافة إلى الالتفات إلى صوت الحكمة ورجاحة العقل والتوازن في التعامل مع الحراك الثقافي ، وبدلاً من مراجعة الوزارة لموقفها في تثمين دور الفن والثقافة ارتجلت قرارات ترتب عليها تعريض الفنانين والمثقفين لإهانة أخرى عبر تهديدات المدير العام لدائرة السينما والمسرح وكالة الذي استخدم لغة التهديد المبطنة أكثر من مرة، وحاول أن يزج المرجعية الدينية، وأحزاب إسلامية عريقة في تفصيل ثقافي هو من صلب العمل الفني، فليس من المعقول أن تُسرق الثقافة العراقية على هذا النحو من قبل مثقفين هواة سمحت الظروف الطارئة للعراق أن يصلوا لمواقع المسؤولية، ويمارسوا ترويعاً وتخويفاً للفنانين والمسرحيين عبر مقابلاتهم المباشرة مع الموظفين والفنانين من خلال التلويح لهم بأنهم يمثلون موقف المرجعية الدينية التي نعرف جميعا مدى حرصها وحكمتها ونهجها الحكيم في الابتعاد عن التفاصيل التي تخص السياسة والثقافة .. كما عبرت المرجعية في مواقف كثيرة لها، فإذا كانت المرجعية الدينية قد نأت بنفسها عن التدخل في تفصيلات العملية السياسية، فكيف يمكن لمن يزعم أنه يتحدث باسمها أن يزج المرجعية الرشيدة في خضم تفصيلات ثقافية كهذه أو يتحدث باسمها؟ فضلاً عن ادعائه تمثيله لأحزاب إسلامية عريقة نعتقد أنها أرفع وأسمى من أن تمارس قمعاً أو ترهيباً أو حجراً على الرأي والحريات في العراق . لقد عبّرت أزمة العرض المسرحي الألماني عما يجري في واقع الثقافة في العراق، وعدم قدرة من يدير شؤون الثقافة في العراق على الإيمان بالفعل الثقافي ودوره في بناء العراق الجديد وإنما أجهز على بنيتها المهنية. إننا نشهد اليوم، النتائج الحقيقية لاختزال الثقافة إلى مجرد وظائف إدارية ارتفع في مؤسساتها حمى الصراع والتنافس ثم تقاسم المغانم، فما من مشروع ثقافي واحد قد أُنجز، ما من هدف حقيقي واحد تحقق على مستوى بناء المؤسسات الثقافية، ما من مكسب مؤكد تحقق للفنانين والمثقفين، إن من يهيمن على الثقافة الآن هم أفراد لاصلة لهم بالثقافة وهم عاجزون عن تحقيق أي مشروع ثقافي موضوعي غير ما يمكن أن يحصلوا عليه من مكاسب. لذا نتوجه إلى الحكومة ومن خلالها إلى السيد وزير الثقافة أن ينظر في مواقف وتصريحات المدير العام لدائرة السينما والمسرح وكالة الذي اتهم مجموعة المحتجين في شارع المتنبي بأنهم تقاضوا أموالاً كي يتظاهروا، بينما كان احتجاجهم تحت شعار الانتصار للثقافة العراقية، وعبَّر عن رأي مجموعة من الفنانين والمثقفين رأى فيهم المدير العام وكالة أنهم مرتزقة وسذج في حين يجتمع بموظفي دائرته ويطالبهم علناً بنتظيم تظاهرات مضادة، أليس هذا هو الترهيب والترويع بعينه؟ وإساءة كبيرة لمجموعة من الفنانين الشباب حاولوا أن يعبروا عن آرائهم بطريقة حضارية وسلمية. نذكّر هنا بالماضي القريب حين قام النظام في الحقبة الدكتاتورية المقيتة بالهيمنة على الثقافة، واستخدامها بما يخدم مصالحه فأدى سلوكه إلى انهيار عدد كبير من المثقفين والفنانين، وحولهم إلى مطبلين على حساب الدم العراقي، نأمل ألا نجد في العراق الجديد سلوكاً يكرر فيه القائمون على إدارة الثقافة الخطأ نفسه لكن بشعارات مختلفة. نأمل من وزارة الثقافة أن تفكر جادة بالاعتذار عن بيانها الأول المسيء للثقافة والفن، كما نتوسم أن تقوم وزارة الثقافة بواجباتها الثقافية بعيداً عن الصراع السياسي القائم، وأن تقدم نموذجاً حياً لمرحلة يراد لها أن تكون ديمقراطية، وألا تتعامل الوزراة بمزاجية في مسألة توظيف أشخاص لا صلة لهم بالسينما والمسرح في إدارة مؤسساتها . أزاء كل هذا نخشى نحن مجموعة من الفنانين الشباب من أن تصل الثقافة إلى الحافات الخطرة، ونحذر من زج الدين واستخدامه في أي اختلاف ثقافي، لنحترم الدين كمقدس لدى الجميع ومن مسؤوليتِنا الثقافيةِ والأخلاقيةِ أن لا نستخدمه ومرجعياتنا الدينية وأحزابنا الإسلامية كأداة في اختلافات ثقافية، أوتنافسات على مكاسب ومغانم. لقد جاء احتجاجنا كموقف مسؤول من تخبط وزارة الثقافة في إدارة أزمة العرض المسرحي الألماني وشعرنا بمسؤوليتنا الفنية، وتعبيراً عن يأسنا من وزارة تدير شؤون الثقافة في العراق في ظل نظام ديمقراطي، وزارة تعجز عن التعاطي مع أزمة عمل مسرحي لفنانين ألمان حلّوا ضيوفاً على بغداد عاصمة للثقافة العراقية، برغم كل المصاعب، وبرغم كل ما يقدمه الإعلام من صورة سوداوية تحاول أن تشوه صورة العراق الجديد، فإن نشاطاً بحجم مهرجان منتدى المسرح كان بمثابة خطوة تعبد الطريق الثقافي بين العراق والعالم، قد تمت الإساءة إليه عبر التعامل مع أزمة العرض المسرحي الألماني، وقدمت صورة لا تليق بالعراق وثقافته. إننا نحن مجموعة من الفنانين والمثقفين الشباب نقف مع الثقافة العراقية بعيداً عن أي صراع أو اختلاف، ونسعى إلى أن تصل رسالتنا هذه للحكومة ووزارة الثقافة. تجمع الفنانين والمثقفين الموقعون: 58- سلام موسى / سينمائي 59- زين يوسف المحمداوي / مصمم 60- حامد المالكي / كاتب وسيناريست 61- احسان محمد مهيدن 62- رفعت محمد التميمي 63- محمد النقاش / فنان مسرحي ومصمم 64- فارس الماشطة / مخرج وممثل 65- فاضل الحلو / شاعر ومسرحي 66- فكرت سالم / ممثل مسرحي 67- محمد بوكراس / كاتب من الجزائر 68- بوسرحان الزيتوني / مخرج مسرحي 69- سعد التميمي / مسرحي 70- فراس الشاروط / ناقد سينمائي 71- بديع نادر / مسرحي 72- قصي كامل 73- ناجي عباس 74- حمدان طاهر المالكي / شاعر 75- علي لفتة سعيد / روائي 76- عبد الله الحداد 77- عادل الشامي / مسرحي 78- وارث كيوش / سينمائي 79- أسامة الأوسي / مخرج 80- محمد الطيب 81- علي عبد الستار / طالب 82- حسين قاسم فرج / ناشط مدني 83- د. باقر الكرباسي / أكاديمي 84- عباس فاضل / مسرحي 85- شريف سعود / شاعر وكاتب 86- أبو ليلى الربيعي / ناشط مدني 87- أحمد صالح المالكي / فنان تشكيلي 88- سهيلة الأعسم / ناشطة مدنية 89- قاسم حسن / فنان وإعلامي 90- ميثم لعيبي / كاتب 91- د. حازم هاشم منخي / أستاذ جامعي 92- حسام الدين النايف / كاتب 93- شعلان شريف / صحافي 94- كريم النجار 95- محمد عبد الكريم هاشم/ شاعر 96- بلند الحيدري 97- د. فاتن الجراح / مخرجة مسرحية 98- كفاح هادي / كاتب وإعلامي 99- أحمد عبادي 100- صادق الأزرقي / قاص وصحفي 101- محمود عوّاد السنمّار / كاتب وشاعر 102- حسام حميد / صحافي 103- غسان إسماعيل / مخرج مسرحي 104- أسامة الفتلاوي 105- جمانة كريم / ممثلة 106- جواد وادي / كاتب وشاعر 107- فاروق الرماحي 108- فاضل محسن / مسرحي 109- عقيل عبد علي / مصمم 110- يسرى عباس الطائي 111- توفيق عبد الواحد / مسرحي 112- حليم هاتف / فنان مسرحي 113- سيروان بابان / مسرحي 114- فاروق صبري / مسرحي 1- أحمد شرجي / فنان مسرحي 2- علي السومري / كاتب وإعلامي 3- مرتضى حبيب / ممثل 4- حارث الهمام / سينمائي 5- باسم الطيب / مسرحي وممثل تلفزيوني 6- سامر دشر / مسرحي وممثل تلفزيوني 7- وسام عدنان / مسرحي 8- تحرير الأسدي / مسرحي 9- مرتضى حبيب / مسرحي 10- علاء قحطان / مسرحي 11- مهدي طالب / سينمائي 12- بشار كاظم / سينمائي 13- محمد ثامر / مسرحي 14- حسين وهام / مسرحي 15- أحمد مونيكا / مسرحي 16- محمد مونيكا / مسرحي وسينمائي 17- أحمد صباح / مسرحي 18- حيدر سعد / مسرحي 19- حيدر عبد علي / مسرحي 20- أمير عبد الحسين / مسرحي 21- أمير أبو الهيل / مسرحي 22- صابرين كاظم / شاعرة وإعلامية 23- رهام عبد الكريم / سينمائية 24- مينا فارس / مسرحية 25- قاسم محمد عباس / كاتب وباحث 26- أحمد سعداوي / روائي وسيناريست 27- أحمد عبد الحسين / شاعر وإعلامي 28- د. نصير غدير / شاعر وباحث 29- لبوة عرب / مسرحية 30- ياسر خضير / مسرحي 31- محمد بدر / مسرحي 32- زيدون حسين / موسيقي 33- مرتضى حنيص / ممثل 34- علي جبار / مسرحي 35- منتظر حنون / شاعر وإعلامي 36- فائز صبري / كاتب 37- كوكب حمزة / موسيقي 38- كاظم الواسطي / شاعر وكاتب 39- مؤيد الطيب / شاعر وإعلامي 40- حاتم تومي / مصور فوتوغرافي 41- أسعد مشاي / ممثل 42- ضرغام جابر / تشكيلي ومصمم 43- باسل الشبيب / كاتب وممثل 44- صادق حسن / شاعر 45- نعمان المحسن / شاعر 46- حسين رياض / اعلامي 47- عبد الباقي فرج / شاعر 48- عصام كاظم جري / شاعر واعلامي 49- مكسيم جبار / كاتب وناشط مدني 50- ملاك الملاك / قاصة وكاتب 51- علي حنين / باحث واكاديمي 52- حاتم عودة / مخرج مسرحي 53- خالد زهراو / سينمائي 54- حيدر عبد ثامر / مسرحي 55- ستار عواد / أستاذ جامعي 56- حسنين سلام / ممثل مسرحي 57- أمير البصري / ممثل مسرحي الموقعون
شارك بهذه الحملة على الفيسبوك والتويتر
آخر 20 توقيع - من الممكن الاطلاع على التواقيع الأخرى من خلال الأرقام الموجودة أسفل قائمة التوقيعات
كيف تطلق حملتك في بضعة دقائق؟ هل لديك قضية تود أن تكسب تأييداً شعبياً لها او تطرحها للحوار؟ ابدأ حملتك الآن في اكبر موقع للحملات الالكترونية في العالم العربي
نصائح لحملات فعالة - كيف تروج وتنجح حملتك؟
المحاور حملات سياسية حملات عامة حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الأطفال الحركة العمالية والنقابية الأدب والفن المجتمع المدني الإدارة و الاقتصاد الطبيعة وحماية البيئة الأقليات الدينية والقومية
حقوق النسخ واعادة النشر متاحة للجميع مع الإشارة إلى المصدر - الحملات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع Contact us