English
حملة إنقاذ الطفولة في العراق من الإساءة الجسدية والعقلية نصت الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل على ضرورة حماية الأطفال من أي نوع كان من الإيذاء الجسدي والعقلي وتوفير الظروف المناسبة لهم للعيش بإنسانية وسلام وقد أولت لجنة حقوق الإنسان للأمم المتحدة في الفترة من عام 1979 إلى عام 1989 عناية متزايدة لصياغة اتفاقية في هذا الشأن. وقدمت اللجنة النص النهائي للاتفاقية في أوائل عام 1989 واعتمدته الجمعية العامة لاحقا بالإجماع بموجب القرار 44/25. تذهب اتفاقية حقوق الطفل إلى أبعد مما ذهب إليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إذ تجعل الدول التي تقبل الاتفاقية مسؤولة قانونا عن أعمالها حيال الأطفال.وقد وقع على الاتفاقية في 26 كانون الثاني/يناير 1990، وهو اليوم الأول الذي فتح فيه باب التوقيع عليها، عدد من البلدان لم يسبق له مثيل بلغ مجموعه 61 بلدا. ودخلت الاتفاقية حيز النفاذ في 2 أيلول/سبتمبر 1990 بورود أكثر من 20 تصديقا عليها. وقد لاحظ الأمين العام في تقريره المقدم إلى الجمعية العامة في عام 1990 عن أعمال المنظمة ما يلي:يجب على الدول أن تحمي الطفل من الإساءة البدنية أو العقلية ومن الإهمال، بما في ذلك الإيذاء أو الاستغلال الجنسيين.المادة 1 تحديد الطفل: كل كائن بشري لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المطبق عليه.المادة 2 عدم التمييز في تطبيق الاتفاقية: تنطبق جميع الحقوق على كافة الأطفال من دون استثناء، وتتعهد كافة الدول الأطراف باحترام الاتفاقية واتخاذ كافة التدابير من أجل تأمين احترام الحقوق المنصوص عنها.المادة 3 تتعهد الدول الأطراف بأن تضمن للطفل الحماية والرعاية اللازمتين لرفاهه، مراعية حقوق وواجبات والديه أو أوصيائه أو غيرهم من الأفراد المسؤولين قانونا عنه، وتتخذ، تحقيقا لهذا الغرض، جميع التدابير التشريعية والإدارية الملائمة.وجاء في نص المادة 19 من الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ما يلي : تحمي الدول الأطراف الطفل من أي شكل من أشكال المعاملة السيئة من قبل والديه أو آخرين مسؤولون عن تربيته، وستضع الدول وتطور برامج اجتماعية ملائمة لمنع الإساءة إلى الأطفال ومعالجة ضحاياها.أيضا جاء في المادة 37 : تكفل الدول الأطراف ألا يتعرض أي طفل إلى التعذيب أو للمعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينةوضمن من وقع على الاتفاقية عام 1989 جمهورية العراق والتزمت السلطات العراقية بناء على توقيعها بضمانة حقوق أطفال العراق وعدم تعرضهم لأية إساءة مهما كان مصدرها ونوعها وكذلك ضمانة حقهم في النمو وعدم التمييز ومنع تعرضهم لأي نوع من أنواع التعذيب أو الإيذاء الجسدي والمعنوي وتوفير الاحتياجات المناسبة لنيلهم فرص التعليم والعيش الكريم.يواجه الأطفال في العراق ظروف غير طبيعية وبالغة القسوة ولأعمال مشينة وضعتهم فيها طبيعة القصور الحكومي في تطبيق تلك الاتفاقية وعدم قدرتها على توفير أسس عقلانية وحضارية لعيشهم بشكل سليم وسط العائلة أو الشارع وباقي مجالات الحياة اليومية، ويأتي ذلك الإهمال بسبب عدم اهتمام السلطات العراقية وتنكرها لما تعهدت به أمام باقي الأمم والشعوب حين وقعت على الاتفاقية الدولية لحماية الأطفال. فالملاحظ اليوم وجود أعداد كبيرة من أطفال العراق من يتامى الحروب والعنف الطائفي والفقر يعيشون تحت ظروف غير طبيعية بالنسبة لأعمارهم بعيدا عن مدارسهم ويشتغلون في مجالات عمل تعرض حياتهم للخطر و يستخدمون في أعمال سخرة قاسية ومسببة للأمراض أو الإعاقة الدائمة ويتعرضون للتحرش الجنسي وفي الكثير من الأحيان للخطف والمساومات وبيع الجسد أو تجارة الأعضاء حتى القتل.وفي المناسبات الدينية نجد أن هناك من يدفع الأطفال وبالذات أولياء أمورهم وكذلك المسؤولون عن أحياء تلك المناسبات، على المشاركة فيها تقليدا للكبار في ممارساتهم القاسية والبشعة وغير الصحية مثل اللطم على الصدر وضرب الجسد بالسلاسل الحديدية وشق الرؤوس بالسيوف والآلات الجارحة وقد طالت أفعال الإيذاء الجسدي والمعنوي هذه البعض من الأطفال حديثي الولادة وبأعمار لا تتجاوز العام، وعد ذلك من قبل أولياء الأمور والمشرفين على المواكب تقربا وقربناً دينيا تفرضه التقاليد والشعائر الدينية.نحن الموقعين أدناه ندين مثل تلك القسوة والإساءات التي يتعرض لها الأطفال في العراق ونناشد الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والأطفال بالذات منهم وكذلك نناشد الحكومة العراقية ورجال المؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني أن ينظروا بعين الجد والمسؤولية الإنسانية والمهنية للخطر الفادح والقسوة والإيذاء الذي يتعرض له أطفال العراق بشكل سافر ويومي وتوجه لهم بشكل منهجي الكثير من الاهانات والتعديات والإذلال الذي يحط من قيمتهم الإنسانية ويجعل منهم مشروعا مستقبليا مشوها وبشعا وغير معافى وعدائي غير متصالح مع ذاته ومع المجتمع . أننا نناشدكم باسم الإنسانية وباسم الطفولة الوقوف بحزم بوجه تلك الأفعال المستهجنة والقبيحة والمؤذية للطفولة ونطالب السلطات في العراق توفير الأجواء المناسبة لحياة طفولة سليمة ومعافاة وأن يتم رصد الأموال وإنشاء مؤسسات خاصة برعاية الطفولة ومعالجة الحالات غير السليمة التي يتعرضون لها ورعايتهم وتنمية مهاراتهم والدفاع عن حقوقهم وضمانتها بوجه من يحاول استغلالهم لأغراضه ومشاريعه السياسية والشخصية والدينية. الموقعون
شارك بهذه الحملة على الفيسبوك والتويتر
آخر 20 توقيع - من الممكن الاطلاع على التواقيع الأخرى من خلال الأرقام الموجودة أسفل قائمة التوقيعات
كيف تطلق حملتك في بضعة دقائق؟ هل لديك قضية تود أن تكسب تأييداً شعبياً لها او تطرحها للحوار؟ ابدأ حملتك الآن في اكبر موقع للحملات الالكترونية في العالم العربي
نصائح لحملات فعالة - كيف تروج وتنجح حملتك؟
المحاور حملات سياسية حملات عامة حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الأطفال الحركة العمالية والنقابية الأدب والفن المجتمع المدني الإدارة و الاقتصاد الطبيعة وحماية البيئة الأقليات الدينية والقومية
حقوق النسخ واعادة النشر متاحة للجميع مع الإشارة إلى المصدر - الحملات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع Contact us