حملة كفى إهانةً للعمال في كُردستان

مطلق الحملة: حملات التمدن

حملة كفى إهانةً للعمال في كُردستان
نشرت صحيفة لڤين برس الالكترونية يوم الخميس المصادف 4/8/2011 ، خبرا مفاده أنه إهانة كبيرة قد وجهت إلى القسم الأعظم من سكان كُردستان . الخبر يفيد أن رئيس برلمان إقليم كردستان ، كمال كركوكي قال: بأن بعض أعضاء البرلمان كانوا يمتهنون من قبل ، أعمال الطبخ ،فإذا أحيل مع أي واحد منهم شخصان على التقاعد لحمايته لوجب أن يتوليا حراسته أمام المطبخ .و على هذا الصعيد حاورت لفين أحد أعضاء البرلمان المنتمين إلى الاتحاد الوطني الكردستاني المدعو" گوران أزاد" و يبدو بان سيادته يعتبران ما قاله كركوكي هو إهانة كبيرة، حيث رد قائلا: (بتصوري أن جميع أعضاء البرلمان الراهن ، المخولين من قبل أحزابهم قد تم اختيارهم على أساس كونهم أصحاب قابليات و اختصاص في مجال معين و لم يكن أي منهم طباخا في السابق ) ، ما دعا رئيس البرلمان إلى المطالبة بمساءلة الأحزاب للتأكد من أن أي منها قد بعث بطباخين لتبؤ عضوية البرلمان . كما نقل عنه أنه قال و بكل صراحة: " إنني اعتبر أقوال رئيس البرلمان إهانة كبيرة للبرلمانيين".أية ثقافة و أية عقلية هذه التي تدفع هؤلاء السادة تصور أنفسهم أعلى مرتبة و منزلة من الناس العاديين، وإلى الاعتقاد أن تشبيه أعضاء البرلمان بالطباخين هي إهانة لهم . لو كانت هذه التعبير هفوة لسان أو ممارسات غير مسبوقة لكان من الممكن اعتبارها غير ذات أهمية. و لكن نظرا لان المسؤولين الكبار في السلطة باتوا يعيدون توجيه مثل هذه الإهانات لعمال و كادحي كردستان ، فان المسألة تختلف. قبل سنوات صدرت مثل هذه الإهانة من احد الكوادر الإعلامية للحزب الديمقراطي الكردستاني عندما شبه جماهير كردستان بالكلاب قائلا: ( بأنها " أي جماهير كردستان ،لن تتوقف عن النباح إلا إذا أطعمتها) ، بعد ذلك وصف رئيس الوزراء السابق، نيجيرفان البر زاني كل عمال كردستان بالتنابلة و قام بعدها احد كوادر الحزب الديمقراطي الإعلاميين بالتنظير لهذه الإهانة ، حيث أعلن قائلا بأنه استنادا إلى شهادات المراقبين الأجانب يعتبرا لشعب الكردي شعبا كسولا و غير منتج، الأمر الذي يقصد به عمال كردستان أولا. هؤلاء العمال الذين يؤمّنون بالكاد و بجهود مضنية و بعرق جباههم حياة تعتبر على حافة الموت. يبدو أن طبقات كردستان السائدة لن تكتفي بفرض حياة بائسة على عمالها و كادحيها و حرمانهم من كل حقوقهم فحسب، بل أنها تعمل جاهدة على إضفاء الشرعية على سيادتها هي وإخضاع الجماهير لها ، بالاستناد إلى هذه الثقافة المتهرئة و الحبلى بالتمييز و الدونية. ان هذه التعبير التي تتكرر باستمرار تتحول إلى ظاهرة قبيحة حالها حال أية ظاهرة اجتماعية غير مرغوب بها يجب تحديد آلية مناسبة للتصدي لها و تخفيف أن لم نقل القضاء عليها. إننا إضافة إلى استنكارنا و استهجاننا لمثل هذه الممارسات و التعابير، نعلن بان كرامة عمال و كادحي كردستان هي خطوط حمراء ، يجب التوقف فورا عن توجيه مثل هذه الإهانات إلى عمال و جماهير كردستان، سواء صدرت مثل هذه الإهانات المشينة عن أفراد موالين للسلطة أو من وسائل الأعلام و نبذل أقصى الجهد و العمل على عدم تكرارها مجددا و لذلك نطالب بـ: أولا/ أن يعتذر عضو البرلمان گوران ازاد لعمال كردستان عن الحديث الذي أدلى به إلى صفحة لفين وان يتعهد بعدم تكرار مثل هذه الأقوال مرة أخرى.
ثانيا/ أن يدين برلمان كردستان مثل هذه الإهانات الموجهة إلى عمال و فئات المجتمع الكادحة، نظرا لان البرلمان يعتبر نفسه ممثلا لجماهير كردستان ، إلا أن عضوا من أعضائه يعتبر وبشكل علني أن كون المرء طباخا أو عاملا هي إهانة بحد ذاتها ، الأمر الذي يعني توجيه إهانة واضحة إلى شريحة واسعة من شرائح مجتمع كردستان ، يجب أن يحدد البرلمان موقفه بهذا الصدد. ثالثا/ يجب تنبيه أجهزة الإعلام الحزبية و الأهلية في كردستان إلى عدم نشر مثل هذه المفاهيم و عدم تشجيعها.رابعا/ إقرار البرلمان وتفعيلة لقانون يتم التحقيق بموجبه مع المسئولين و الشخصيات العامة الذين يتورطون بمثل هذه الممارسات. نظرا لان هؤلاء السادة يوجهون الإهانات مرة تلو الأخرى من موقع المسؤولية ودون أي وجل و رغم مطالبتهم المتكررة بالتحدث بلغة بعيدة عن توجيه الإهانات إلى العمال، لذلك فان الأمر يستدعي إصدار قانون بهذا الشأن لاجبارهم عن الكف عن إهانة الأكثرية الساحقة من مجتمع كردستان .إننا نناشد كل الناشطين العماليين و كل المطالبين بالحرية و المدافعين عن حقوق الإنسان، للمشاركة في هذه الحملة و العمل على تعبئة و حشد أوسع القوى ما أمكن للرد على هذه الممارسات ووضع حد لها :


الموقعون

محور الحملة: الحركة العمالية والنقابية                     عدد زوار الحملة: 22883