حملة التضامن مع الطلبة المغاربة ومع منظمتهم النقابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

مطلق الحملة: حملات التمدن

حملة التضامن مع الطلبة المغاربة ومع منظمتهم النقابية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
لقد شكلت بداية التسعينات من القرن الماضي منعطفا تاريخيا ألقى بظلاله على كافة مجريات الصراع الطبقي محليا و عالميا. فبعد أن وصلت التحريفية الشرقية إلى مآلها المحتوم أي الانهيار التام و المخزي و تغيرت موازين القوى الدولية وظهرت حاجات اجتماعية جديدة ، أهمها الحاجة إلى تقسيم العالم وفق هذه الموازين الاقتصادية و السياسية و العسكرية الجديدة.
فتحت عنوان : ( سقط الخطر الأحمر فلنرفع من وتيرة السلب و النهب ) حدد للمغرب موقعه من القسمة الدولية للعمل ، و بدأت الدوائر المالية الكبرى في إملاء توصياتها، و شرع النظام القائم  في الامتثال لها و تنفيذها.
هكذا ارتفعت وتيرة نهب و سلب الجماهير الشعبية التي قاومت و دافعت بكل ما تملكه من قوة عن قوتها و قوت أبنائها. إلا أنها مقاومة كانت و لازالت  تفتقد إلى الاستمرارية و الانتظام نظرا لغياب درعها الواقي ، الحزب الثوري الماركسي اللينيني مما فتح المجال واسعا أمام تكالب القوى الإصلاحية و التحريفية.
إن ما قيل عن الحركة الجماهيرية قد ينطبق على الحركة الطلابية مع بعض الاستثناءات، نظرا لإرثها النضالي و الكفاحي من جهة و نظرا لوجود قيادة ماركسية لينينية في بعض المواقع الجامعية ، مجسدة في فصيل الطلبة القاعديين، الشيء الذي يمدها ببعض المقومات التي تجعل منها حركة قادرة على أن تقف بالمرصاد ضد الهجوم الفاشي للرجعية المحلية.
وبالفعل فبعد صدور تقرير البنك الدولي لسنة 1995 حول المغرب، اتضح حجم الاستهدافات، وانطلقت الحركة الطلابية في المواجهة الصدامية من داخل إطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، مؤطرة نضالها على أرضية برنامجها المرحلي  و تحت شعار سياسي واضح المعالم : المجانية أو الاستشهاد.
لتضيف بدلك إلى تاريخها صفحات من المجد و البطولات مكتوبة بدماء معتقليها و شهدائها. ففي السنة الماضية شملت الاعتقالات كل من وجدة،  مكناس، مراكش، أكاد ير. ووزعت على المناضلين ما يقرب 13 سنة سجنا نافذا. ( 6 معتقلين بوجدة، 3 معتقلين بمكناس و 12 طالبا مطرودا و معتقل بأكادير )، أما الاعتقالات دون محاكمة فقد شملت كل مواقع الفعل الأوطامي ( مراكش، فاس، تطوان، طنجة...) و نعرف جيدا ما سيرافقها من طقوس التعذيب و التنكيل.
و إيمانا منهم بخط الجماهير و بأن الاعتقالات تؤدي خدمة جليلة للحركة و أداة جبارة للتحريض في أوساط الجماهير ، دخل مناضلوا النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مراكش في معركتهم البطولية كاستمرار للمعارك السابقة، وانطلق مسلسل الاعتقالات و الاختطافات و المتابعات و بكلمة ارتفعت حمم النيران الموجهة إلى الحركة الطلابية بالموقع مجسدة طبيعة الدولة الطبقية بما هي أداة للاضطهاد الطبقي، فبعد أن دامت المعركة ما يزيد عن 4 أشهر من مقاطعة الامتحانات و الدروس، بدأ النظام في شن حملته المسعورة. ما يقارب 100 معتقل خلال هذه المدة منهم من نال قسطه الأوفر من التعذيب و التنكيل و أطلق سراحه حاملا معه عاهات مزمنة " طالب ثقبت أذنه اليسرى بضربات الجلادين " و منهم من يؤدي ضريبة النضال و الانتماء إلى فكر الطبقة العاملة.
فبعد الحفاوة التي استقبلوا بها المناضلين من داخل مخافر و أقبية البوليس السري و العلني و على رنات تكسير العظام طبخت المحاضر و التهم الملفقة ووزعت عليهم 21 سنة و 6 أشهر سجنا نافذا، و الحصيلة قابلة للارتفاع.
فبعد الفشل الدريع الدي حظيت به القوى الظلامية في محاولتها  لتكسير المعركة بفضل وعي الجماهير الطلابية بمضمون تواجد هده القوى داخل الجامعة المغربية باعتبارها تجلي من تجليات الحظر العملي على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، لم يجد  النظام اللقيط مرة أخرى بدا من العودة إلى  جهاز الأواكس  الذي يسمونه "الحرس الجامعي"  فانطلقت خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس المواجهات الدامية بين الجماهير الطلابية و تم اعتقال أربعة مناضلين وزعت عليهم ابتدائيا يوم 6 /04/2005  سنة و 6 أشهر حبسا نافذا.
أما جامعة القاضي عياض و خصوصا كلية الحقوق فقد أصبحت شبيهة بثكنة عسكرية، أما الممرات المؤدية إليها فهي على مقاس ممرات الفلسطينيين ما بين الضفة والقطاع، الكلاب و البوليس السري و العلني تحقق في هوية الطالب قبل السماح له بالمرور، إنها الصهيونية بلباسها المغربي.
فمن أجل كشف حقيقة الشعارات الديماغوجية "حقوق الإنسان" "الإنصاف و المصالحة" "الديمقراطية" من أجل المساهمة في الحفاظ على مواقع المقاومة الجماهيرية، سجلوا تضامنكم مع معتقلي الحركة الطلابية المغربية، سجلوا تضامنكم و مساندتكم لمناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، ليس من أجل التضامن و المساندة في حد ذاتهم، بل من أجل:
- رفع العسكرة على الجامعة المغربية.
- طرد ميليشيا الأواكس الإرهابية من داخل الجامعة المغربية.
- رفع الحظر العملي على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.              
- إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
- فك الطوق الإعلامي المفروض على المعركة.
- تحقيق كافة المطالب المادية و الديمقراطية و البيداغوجية للطلاب المغاربة.
و بكلمة واحدة من أجل المساهمة في تحصين حق أبناء الشعب المغربي في تعليم مجاني و المراكمة لتحقيق تعليم شعبي ديمقراطي علمي و موحد.


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب

محور الحملة: الحركة العمالية والنقابية                     عدد زوار الحملة: 45525