English
بيان المثقفين العراقيينالمثقفون العراقيون يهيبون بالمواطنين ان يشتركوا بوعي ومسؤولية في الانتخابات يتوجه ملايين العراقيين في السابع من آذار 2010 إلى صناديق الاقتراع في أضخم تظاهرة ديمقراطية تمثيلية لاختيار ممثلي الشعب العراقي في مجلس النواب القادم. وتلقي هذه الممارسة الديمقراطية مسؤوليات جسيمة على عاتق المثقفين العراقيين الذين يتعين عليهم ان يلعبوا دورا اكبر في توعية الناس وإرشادهم وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في الانتخابات. وفي الوقت ذاته دفع الناخبين إلى الاحتكام لخياراتهم الخاصة في اختيار نوابهم بصورة حرة واعية وعدم الرضوخ إلى التهديد والإغراء او الانصياع إلى دوافع عرقية وطائفية وشوفينية. وان يكون منطلق الناخب نابعا من الحرص على روح المواطنة والتمسك بالهوية الوطنية. وإدراكا من مثقفي العراق لحجم التحديات الثقافية المنتجة للعنف والجريمة، ومحاولات إلغاء الآخر المختلف، وإعادة إنتاج الاستبداد بديكور جديد، وبذرائع مكشوفة النوايا، تحاول التحكم بمستقبل الوطن، وخلق توجهات ثقافية مشوهة تفقد أجيال اليوم والغد فرصة استثمار التحولات الكبرى بما يخدم البناء الديمقراطي للإنسان العراقي، ويحافظ على قيمة التضحيات الجسمية التي قدمها، فان مثقفي العراق لا يرون ان الخيارات التي أنتجتها التجربة السياسية لما بعد 9 نيسان 2003 قد أعطت البناء الثقافي ما يستحق من عناية، بوصفه أهم مرتكزات البناء المستقبلي لهذا الوطن والتجربة الديمقراطية فيه. حتى بات الاعتقاد راسخا بان الإهمال متعمد لدور المثقف والثقافة في قرارات ذات مساس مباشر بحياة الإنسان العراقي. ولغرض الوصول إلى قناعات مشتركة ورؤية واضحة لطبيعة الاحتياجات الفعلية الواجب توافرها في هذه المرحلة والضرورية لتفعيل دور الثقافة عبر المؤسسة التشريعية في دورتها الانتخابية القادمة، فإننا نسعى من خلال إصدار هذا البيان إلى: 1. إطلاق صوت المثقف للتأثير الايجابي في خيارات المرشحين والناخبين معاً، وبما ينسجم معه. 2. معرفة موقف القوى السياسية المشتركة في التنافس الانتخابي من هذا الصوت، ومدى تبنيها له. 3. التشجيع على اعتماد صوت المثقف هذا ضمن برامج القوى السياسية والمرشحين المستقلين، بوصفه ضرورة لازمة لمرحلة تتسم بالاضطراب والتداخل الثقافي. من هنا فان موقف المثقفين العراقيين، بالتأييد أو الرفض، من الكتل والأحزاب السياسية المشاركة في التنافس الانتخابي، يعتمد على حجم تبنيها للمشروع الثقافي وعلى مدى قربها أو بعدها عنه. فمن الضروري الوصول إلى برلمان جديد يعنى بالشأن الثقافي ويمنحه ما يستحق من اهتمام، عبر العناية برسم إستراتيجية ثقافية تشترك فيها أطراف عدة، حكومية وغير حكومية، بما يخدم الأهداف بعيدة المدى في خلق بيئات ثقافية قادرة على مواجهة تحديات التراجع المحتملة في التجربة الديمقراطية العراقية الوليدة. ولا بدّ في هذا السياق من العناية بالمؤشرين الرئيسين التاليين: 1. إن الثقافة العراقية هي ثقافة الدولة الديمقراطية الاتحادية الموحدة، ثقافة التنوع الثقافي الممثل لثقافات العرب والكرد والتركمان والسريان والصابئة والايزيديين وكل مكونات الشعب العراقي، ولها ميادين عمل تختلف عن مهيمنات الدولة الدينية والقومية أو الطائفية. 2. التأكيد على الشخصية العراقية في بنائها الثقافي الإنساني، الشخصية صاحبة الهوية الوطنية، من خلال رفض النزعات المتطرفة التي تتضمنها الثقافات الحزبية الضيقة.وإزاء هذين المؤشرين فان مشروعنا يؤكد الآتي: 1. ضرورة إدارة المؤسسات الثقافية الرسمية ( خاصة وزارة الثقافة) من قبل المثقفين أنفسهم، وإخراجها من المحاصصة بأنواعها ومن التوافقات المبنية على مصالح حزبية ضيقة. 2. إنشاء مجلس ( أو مفوضية ) للثقافة والفنون والآداب مماثل للهيئات المستقلة المرتبطة بمجلس النواب، ويتسم بالاستقلالية ويعنى بشؤون الإبداع والتنظيم والتخطيط الثقافيين. 3. تمويل منظمات المجتمع المدني الثقافية عبر تشريعات ملائمة تسهم الدولة فيها. 4. تنظيم العلاقة بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية في ميادين إنتاج وحفظ وتنظيم الثقافة. 5. العناية بالبنية التحتية الأساسية للإنتاج الثقافي والفني والأدبي، مثل: المطابع والمسارح ودور العرض وغيرها، وايلاء عناية بالغة لمقومات ثقافة الطفل. 6. زيادة التخصيصات المالية الممنوحة للقطاع الثقافي في ميزانية الدولة، بما يلبي احتياجاته الحقيقية. 7. العناية بالمثقفين، عبر منح المستحقين منهم حقوقا تقاعدية ومنحا ومعونات مالية للتأليف والتفرغ للإبداع، وتسهيل السفر للحصول على مصادر المعرفة، ووضع برامج سنوية أو لمدد أطول، والعناية باختيار القدرات الثقافية وترشيحها لتمثيل العراق في المحافل الخارجية أو في الداخل. 8. حماية حقوق الملكية الفكرية، واقتراح التشريعات الملائمة والعمل على إقرارها، لتحمي هذا الحق من أي تجاوز. 9. العناية القصوى بحق التعبير وإصدار التشريعات الملائمة لضمانه، وبما يؤمن حق المواطن والمثقف في حرية التعبير عن أفكاره و رؤاه، من دون قيد يدفع به إلى الكتمان، ويعيد مهيمنات القسر ويقود إلى ثقافة الخوف. 10. تشريع قانون للارتقاء بالثقافة العراقية واحترامها، بتأسيس مشروع جائزة الدولة التقديرية وجائزة الدولة التشجيعية.. تمنحان كل عام : التقديرية لأبرز مثقف او مفكر او مختص لمن فوق الأربعين من العمر، والتشجيعية لأبرز مثقف او مفكر او مختص لمن تحت الأربعين من العمر. إننا إذ نعّبر تعبيرا حقيقيا وأمينا عن وجدان المثقف العراقي في كل مكان، نأمل ان تتحقق أمانيه من اجل الارتقاء بالثقافة العراقية في العالم كله، واسترجاع أدوارها الناصعة في التاريخ، والأخذ بيد الأجيال الجديدة لإثرائها بالمزيد من الإبداعات المتميزة التي كان العالم ولم يزل ينتظرها منـّا نحن العراقيين. الموقعون: 28. علي النجار تشكيلي29. يوسف كوران أستاذ جامعي30. الفريد سمعان شاعر ومحام31. غسان سلمان فيضي تشكيلي32. عباس الكاظم تشكيلي33. ستران عبد الله كاتب34. آرام حمه مينه أستاذ جامعي35. أنور حسين شاعر36. آوات نجم الدين إعلامي37. كاوان أنور إعلامي38. عرفان رشيد إعلامي ومخرج39. علي عساف تشكيلي40. سعد علي تشكيلي41. سليم عبد الله نحات42. رسمي الخفاجي تشكيلي43. عفيفة لعيبي تشكيلي44. عبد الرحيم ياسر تشكيلي45. عبد الرزاق العزاوي موسيقي46. زهير الجزائري كاتب وصحفي47. كوكب حمزة ملحن48. رياض النعماني شاعر49. سليم الجزائري مسرحي50. نزار الراوي فنان51. هادي عزيز علي قاض52. سعد سلوم إعلامي53 ياسين طه حافظ شاعر54 شيركو بيكس شاعر 1. فاضل ثامر ناقد2. مالك المطلبي ناقد3. ياسين النصير ناقد4. حسن كريم عاتي قاص5. عبد الزهرة زكي شاعر وصحفي6. ناجح المعموري باحث7. موفق محمد شاعر8. احمد خلف قاص9. فهد الاسدي قاص10. مصطفى صالح كريم صحفي11. جاسم عاصي قاص وناقد12. لمياء الالوسي قاصة13. اعتقال الطائي إعلامية14. فوزي كريم شاعر15. رشيد الخيون باحث تراثي وكاتب16. رضا الظاهر كاتب وإعلامي17. فيصل لعيبي تشكيلي18. غانم حمدون كاتب19. صلاح جياد تشكيلي20. فاضل السلطاني شاعر21. سيار الجميل كاتب22. مفيد الجزائري صحفي 23. ضياء الشكرجي كاتب وسياسي24. جهاد مجيد قاص وروائي25. خالد الصالحي تشكيلي26. عباس علي عباس فوتوغرافي27. أسامة ختلان رسام الموقعون
شارك بهذه الحملة على الفيسبوك والتويتر
آخر 20 توقيع - من الممكن الاطلاع على التواقيع الأخرى من خلال الأرقام الموجودة أسفل قائمة التوقيعات
كيف تطلق حملتك في بضعة دقائق؟ هل لديك قضية تود أن تكسب تأييداً شعبياً لها او تطرحها للحوار؟ ابدأ حملتك الآن في اكبر موقع للحملات الالكترونية في العالم العربي
نصائح لحملات فعالة - كيف تروج وتنجح حملتك؟
المحاور حملات سياسية حملات عامة حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الأطفال الحركة العمالية والنقابية الأدب والفن المجتمع المدني الإدارة و الاقتصاد الطبيعة وحماية البيئة الأقليات الدينية والقومية
حقوق النسخ واعادة النشر متاحة للجميع مع الإشارة إلى المصدر - الحملات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع Contact us