English
إلى الذين يخطّون بأيديهم اليوم مدونةً شرعية، نذكّركم : أنتم لا تكتبون نصوصاً في فراغ، بل تبنون مصيراً، وتقررون حدود كرامتنا، وحقوقنا في مجتمع أنهكته الحروب والقهر، ولا يحتمل مزيداً من الظلم بإسم الدين إلى أولئك الذين يصيغون اليوم مدونة شرعية، ويتحكمون بمصائر النساء تحت عباءة الشريعة . إن أقلامكم لا تكتب أحكاماً فحسب، بل تنقش مصيراً على جبين هذا الوطن. وإن كل سطر تخطّونه متجاهلين فيه معاناة النساء التي ستتجدد ، ستحفظ اسماءكم في كل مصيبة تجابه النساء على مر التاريخ، وإن كل مادة تُصاغ لترسّخ التمييز، وكل قاعدة تُبنى على اجتهادٍ ماضٍ لم يعد له وجود ولا يراعي زماننا ولا آلامنا، ستكون شاهداً عليكم أمام الله، وأمام ضمائركم، وأمام التاريخ الذي لا يرحم. نحن النساء العراقيات، لسنا هامشاً في هذا الوطن، ولسنا موضوعاً للوصاية، بل شريكات كاملات، لقد قال النبي محمد (ص) : النساء شقائق الرجال .فهل جعلتم من الشقائق توابع ؟ وهل أنزلتموهن درجةً بعد أخرى حتى صار يُستفتى عليهن دون مشورتهن، ويُقرر مصيرهن خلف الأبواب المغلقة؟ نقولها اليوم : ما قُهِرت امرأة إلا بما سكت عنه فقيه، أو شرعه قاضٍ، أو كتبه مشرِّع بإسم الدين، ونقولها بوضوح: إن الشريعة التي تتخلّى عن العدالة، ليست شريعة الله، وأن الفقه الذي يُستعمل لقمع النساء، لا لخلاصهن، هو خيانةٌ لجوهر الإسلام أما القانون الذي يُصاغ على مقاس أهواء الرجال وحدهم، فليس سوى طغيانٍ مقنّع بثوب التقوى ، لا تسترخصوا آلامنا تحت حجج فتاوى تخلى عنها المرجع الاعلى السيد السيستاني الذي أفتى في 16/ 9/ 2019 برقم 254/ي (ليس لولي الفتاة تزويجها إلا وفقا لمصلحتها، ولا مصلحة لها غالبا في الزواج إلا بعد بلوغها النضج الجسمي والاستعداد النفسي للممارسة الجنسية، كما لا مصلحة لها في الزواج خلافا للقانون بحيث يعرضها لتبعات ومشاكل هي في غنى عنها)، والقانون في هذا النص هو قانون الأحوال الشخصية188 لعام 1959 لقداجتمعت لجنة كتابة مدونة الاحكام الشرعية، المؤلفة من قضاة في مقر العتبة العلوية المطهرة، على بُعد مئتي متر فقط من بيت المرجع الأعلى، إلا أن أبواب المرجعية أُغلِقت في وجهها، فيما لا تزال اللجنة تناقش أسس الفكر الديني الجعفري في صياغة هذه المدونة. نذكّركم: أن الشريعة التي تظلم النساء ليست شريعة الله، والقانون الذي يرسخ عبودية النساء هو ظلم لا اجتهاد والتاريخ لا يرحم ، والله أعدل من أن يقبل الظلم بإسمه . نقولها بوضوحٍ لا يقبل التأويل لن نسكت و لن نغفر بأن لجنتكم لا تضم إمرأة واحدة تسمعون رأيهاو معاناتها . إن وعي الأجيال القادمة سيكنس كل مدونة جائرة ، و كل حكمٍ كُتب ليخنق المرأة و يُرضي سلطة . سنسجل عليكم كل مادة كتبت لطمس كرامة النساء ، وكل نصٍ يُستعمل سيفاً على أعناقنا، وسنواجه، ونُحاجج، ونحتج – لا لأننا ضد الدين بل لأننا نعرف أن الدين أرفعُ من أن يُستخدمَ سلاحاً ضد نسائه نحن لا نطلب منكم معروفاً، بل نأخذ موقفاً . : إما أن تكونوا مع القسم الذي اقسمتموه بالعدل، وإما أن تكونوا في صف الظلم، ولا منطقة رمادية بينهما . نحن هنا، نراقب، ونشهد، و نرفع صوتنا عالياً ، ونكتبُ معكم هذا الفصل من تاريخ العراق . . ولا تظنوا أنكم بمنأىً عن حساب التاريخ – إنه قادمٌ ، قاسٍ، لا يُهادن . • - بشرى علي فنانة الدنمارك - - نضال عبد الكريم / ممثلة مسرحية - الدنمارك - دنيا عبد الواحد / ناشطة مدنية - الدنمارك - داليا علي / صيدلانية - الدنمارك - سهام سالم داود / متقاعدة - الدنمارك - إيمان احمد / متقاعدة - الدنمارك - ربيكا غني جوهر / محاسبة - الدنمارك - ساندرا عطية / اخصائية عيون - الدنمارك - سرى فرحان عطية / ممرضة - الدنمار - نورا الخالدي / مهندسة - هولندا - سلوى جواد كاظم / مدرسة متقاعدة - هولندا - تيريزا عبدوها / معلمة متقاعدة - هولندا - أشواق المهنا / أكاديمية تربوية - هولندا - فائزة درويش ناشطة نسوية- هولندا - سامية محمد / مدرسة - السويد - جميلة الخليلي/ مدسة متقاعدة - السويد - ملوك المشهدي/ مدرسة - السويد - منال الياس حنا / باحثة اجتماعية - السويد - انتصار الأنصاري/ مدرسة - السويد - نيران سعيد / ناشطة اجتماعية - السويد - اعتماد احمد / ناشطة اجتماعية - السويد -
شارك بهذه الحملة على الفيسبوك والتويتر
آخر 20 توقيع - من الممكن الاطلاع على التواقيع الأخرى من خلال الأرقام الموجودة أسفل قائمة التوقيعات
كيف تطلق حملتك في بضعة دقائق؟ هل لديك قضية تود أن تكسب تأييداً شعبياً لها او تطرحها للحوار؟ ابدأ حملتك الآن في اكبر موقع للحملات الالكترونية في العالم العربي
نصائح لحملات فعالة - كيف تروج وتنجح حملتك؟
المحاور حملات سياسية حملات عامة حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الأطفال الحركة العمالية والنقابية الأدب والفن المجتمع المدني الإدارة و الاقتصاد الطبيعة وحماية البيئة الأقليات الدينية والقومية
حقوق النسخ واعادة النشر متاحة للجميع مع الإشارة إلى المصدر - الحملات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع Contact us