حملة لإنقاذ صوت الحرية في كردستان

مطلق الحملة: حملات التمدن

حملة لإنقاذ صوت الحرية في كردستان
الى:
الرأي العام في الداخل و الرأي العام العالمي
منظمات حقوق الانسان
الإتحاد الأوربي
منظمة هيومن رايتس وتش
منظمة CPJ العالمية
منظمة فرونتلاين ديفندرز
‏‎منظمة الصليب الاحمر الدولية
‏‎منظمة العفو الدولية
‏‎كافة الهيئات و المؤسسات ذات العلاقة: برلمان و حكومة اقليم كوردستان و العراق
كافة الساسة و مناصري قضايا الانسان و الشخصيات ذوي العلاقة
نداء لإنقاذ موقوفي بهدينان (محافظة دهوك) في اقليم كردستان
‏‎في بداية عام ٢٠٢٠ جرت محاولات عدة للقيام بفعاليات و مظاهرات سلمية في منطقة بهدينان (محافظة دهوك) للمطالبة بالحقوق الاساسية كدفع رواتب الموظفين و توفير الكهرباء و الخدمات الاساسية للحياة و الحريات و الديمقراطية و حماية حقوق الانسان و حرية التعبير وحق التظاهر و المطالبة بالحقوق عبر الطرق السلمية و الديمقراطية، لكن للأسف تمت إعاقة تلك الفعاليات و لمرات عديدة تم اعتقال العشرات من النشطاء و الاعلاميين و المدرسين و موظفي الدولة من قبل الهيئات و المؤسسات الحكومية و القوى الامنية و سجنهم بهدف ترويع أهالي بهدينان عبر عمليات غير قانونية و غير ديمقراطية. فبتاريخ ١٣\٨\٢.٢٠ تم اعتقال و اختطاف المئات من اعلاميي و ناشطي بهدينان ما بلغ عددهم ما يقرب من ٤٢٠ شخص تم اجبار الكثرين منهم على ملء بيانات بالتوقف عن اعمالهم و نشاطاتهم المدنية تحت التعذيب و التهديد و الضغط النفسي و الجسدي مقابل اطلاق سراحهم. و هذا العمل مخالف للدستور العراقي و قوانين اقليم كوردستان.
و بقي العشرات من أولئك الموقوفين تحت الاعتقال لفترات طويلة و الى الآن لا يزال ٧٠ قيد الاحتجاز.
بعد مضي اشهر عديدة، في ١٦\٢\٢٠٢١ تم محاكمة مجموعة من موقوفي محافظة دهوك في اربيل بالسجن لمدة ست سنوات لكل من الموقوفين الخمسة الذين تمت محاكمتهم، مع تاجيل محاكمة الموقوفين الآخرين. هذه العقوبة كانت عقوبة جماعية واوصمها المحامون و اكثرية المراقبين بانها كانت محاكمة سياسية و ليست قانونية.
و من اللافت للانتباه و جدير بالذكر انه و بحسب القانون رقم ٣٥ للصحافة و القانون ١١ للمظاهرات لم تتوفر اية ادلة قانونية ضدهم، لذلك اتخذ ذلك الحكم بحسب المادة ١ من القانون رقم ٢١ الخاص بالاخلال بالامن و ان هذا القانون هو القانون رقم ١٥٦ العراقي من عهد نظام صدام.
مؤخراً، تم تاجيل محاكمة عدد اخر من الناشطين لمدة ستة اشهر، و تم القبض على اشخاص آخرين. و قرر عدد من السجناء القيام بالاضراب عن الطعام لأجلٍ غير محدود في مواجهة تلك الخروقات لحقوقهم.
لم تكن هنالك اية ادلة قانونية مثبتة و كانت كافة الاتهامات لا اساس لها، او كانت تهماً لا يعاقب عليها الانسان، لانها مرتبطة بحقوق الانسان الاساسية و حرية التعبير، من مثل مجاميع الحديث على المسنجر و الاجتماع مع ممثلي السفارات الاجنبية كمنظمات و ممثلي المجتمع المدني و الصحفيين و الاعلام و محاولة تنظيم المظاهرات السلمية بهدف المطالبة بالحقوق. لكنه، و مع الاسف، كما هو معلوم، تم فرض عقوبة السجن لست سنوات بغير حق و بتهم لا اساس لها على صحفيي و ناشطي بهدينان.
إن فرض هذا الحكم الثقيل قرار جائر و يجب عدم السكوت عنه و الاعتراض عليه و الدفاع عن المعتقلين و محاولة اطلاق سراحهم.
‏‎بالاضافة الى ذلك الحكم الثقيل و بحسب البيانات و التقارير الصادرة من فرق محامي الدفاع عن محكومي بهدينان و ذويهم، تم تأكيد سوء ظروف المحكومين، و انهم يعيشون تحت ضغوطات نفسية و صحية كبيرة. و تفيد بعض المصادر بان اولئك المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي و النفسي و يتم معاملتهم بشكل سيء و ان وضعهم الصحي و مكان اعتقالهم و التعامل الذي يتلقونه من السجانين هي في حال سيئة جداً بعيدة عن القيم و القوانين المستندة الى حقوق الانسان و مباديء الاعتقال في العالم. و قد اعتبرت العديد من الاوساط العالمية و المحلية هذه الاعتقالات و العقوبات بغير القانونية و وجهوا نقداً لاذعاً لحكومة اقليم كردستان و محاكمها، كالاتحاد الاوربي على سبيل المثال، و العديد من الاوساط الاخرى.
‏‎لذلك، نوجه هذا النداء كمواطني اقليم كردستان و مواطني كردستان بصورة عامة من كافة الشرائح و مكونات المجتمع و المنظمات و النشطاء و الكتاب و الصحفيين و اهالي و اصدقاء هؤلاء المحكومين من بهدينان نوجه هذا النداء الى الرأي العام العالمي و الداخلي و بالاخص الجهات ذات العلاقة و نطالب بانقاذ أولئك المعتقلين باسرع وقت، بغية:
‏‎١- نطالب بمراجعة و مراقبة دولية لقضيتهم و ان يتم التعامل مع قضيتهم بشكل عادل بعيداً عن التدخل و الاحقاد الحزبية و الانتقام و اتهامهم بتهم لا اساس لها و يتم اطلاق سراح المحكومين الخمسة من الصحفيين و النشطاء المحكومين بالسجن لست سنوات و كافة معتقلي بهدينان دون شروط.
‏‎٢- ايجاد حلول انسانية ملائمة للمعتقلين و التعامل القانوني معهم و حماية حقوقهم.
‏‎٣- يجب اتخاذ الموقف من التشهير و اختلاق السيناريوهات الشخصية و الحزبية تجاه ناشطي بهدينان، و القرارت التعسفية غير العادلة للمحاكم و اتهامهم و معاقبتهم بشكل جماعي، و التنديد بهذه القرارات و طريقة التعامل غير العادلة و وقفها.
‏‎٤- حماية حقوقهم القانونية و ضمانها و تسهيل و ضمان التمثيل القانوني و حق ان يكون لهم محامون و حق زيارة المحامين للمعتقلين. كذلك يجب السماح بزيارة ذويهم لهم و ملاقاتهم بحسب الاسس الدولية المتعلقة بحقوق الانسان..
‏‎٥- يجب ان تكون المحاكم في اقليم كردستان مستقلة و التعامل مع المواطنين بعدالة بحسب اسس الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
‏‎٦- يجب تغيير ، و باسرع وقت، كافة قوانين العقوبات و خاصة القوانين المنافية لحقوق الانسان و المباديء الديمقراطية لعهد نظام صدام و وضع قوانين معاصرة بما يتلائم مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان.
٧- يجب اعتبار العمل الصحفي و الفعاليات المدنية و الديمقراطية و حق التعبير عن الرأي و المظاهرات السلمية و الديمقراطية حقاً مشروعاً و ان تقوم الاجهزة و المؤسسات الحكومية بحماية حقوق المواطنين هذه و ضمانها.
‏‎نطالبكم بانقاذ هؤلاء المعتقلين باسرع وقت و حماية حياتهم و حقوقهم بحسب القوانين الدولية الاساسية و حماية حقوق الانسان. لذلك وقعنا ادناه تحت هذا النداء كمكونات مجتمعية و اقارب و اصدقاء المعتقلين و المنظمات و الجهات و الاطراف و الجمعيات و الافراد المدافعين عن حقوق الانسان و الديمقراطية و السلام و التعايش في اقليم كردستان، و نتطلع الى قيام المؤسسات المحلية و الدولية التي تهمها الحقوق و الحريات و اسس السلام و الديمقراطية بمساندتنا.
لمزيد من المعلومات و الاستفسار يرجى الاتصال بنا عبر :
‏kurdistan.freedom.voice@gmail.com

محور الحملة: حملات سياسية                     عدد زوار الحملة: 9122