English
بجولة جديدة يعيد نظام الطائفية الكليبتوقراطي منطقه في تشكيل الحكومة. فيدفع بكابينة وصفها فقراء الشعب بأنها أكثر إيغالا من سابقاتها في تجسيد المآرب الظلامية والأطماع المافيوية، ما يقتضي موقفا نوعياً أكثر قدرة على احتواء مناطق الصراع من أجل تحقيق العدالة وثقافة تنويرية تزيح كلكل ظلاميات الطائفية. ومن بين أخطر مفردات تشكيل الكابينة، تكليف وزير ثقافة يتجاوز على حقيقة العمق الحضاري للعراق مذ كان مهد التراث الإنساني وحتى يومنا.. مثلما يمعن بالتجاوز على طاقات وقدرات ثقافية عراقية كبيرة تحتفي بها الشعوب والأمم اليوم بخلاف تهميشها وإقصائها عن المشهد في داخل الوطن. لقد دان اتحاد الأدباء والكتّاب ونقابة الفنانين هذا التوجه الإقصائي ومقاصده الخبيثة. ونحن هنا ندرك فحوى بيان المنظمتين الثقافيتين الأبرز في الوطن، حيث تقعان اليوم، بوجه مدفع غول الظلاميين وهمجية تعاملهم مع الثقافة والمثقف.. وفي ضوء ذلك نطلق نداءنا هذا إلى جميع (المنظمات والجمعيات الثقافية العراقية والصديقة وإلى جميع القوى التنويرية المعنية بخطاب الثقافة والعقل العلمي في بلاد الحضارة)، لتؤكد وحدتها بموقف تضامني يرتقي لمستوى المهمة المؤملة فيها، بهذا الظرف العصيب. مطالبين هنا، منتجي الثقافة العراقية من مبدعات ومبدعين التحامهم مع هذا النداء.. إنّ المطالبة بوزير من قامات الثقافة العراقية المعروفة؛ لا يعني الانخراط في عملية تلميع الكابينة المجسِّدة للنظام ومنظومة قيمه.. ولكنه يعني تفعيل مختلف مستويات العمل المجتمعي التنويري بتعدديته وتنوعات الطيف الثقافي فيه، وهنا بالتحديد العمل من أجل إخراج هذه الوزارة من كارثة الخضوع لعنصر ميليشياوي: من جهةٍ يُشيع منطق الخرافة ويمارس إرهابه المباشر ضد المثقفات والمثقفين وضد المنجز الثقافي التنويري ومن جهةٍ أخرى يسوّق لميليشياه على أنَّها كينونة من الدولة و\أو جزء من أجهزتها؛ فيشرعن بذلك وجود تشكيلات لا تقرّها قوانين الدولة الحديثة كما يعبر العنصر الميليشياوي عن توجه أحادي إقصائي لثقافة تجسدت عبر تاريخها بتنوع الخطاب وألوانه الزاهية بمكونات مجتمعتنا ورؤى التحرر الإنساني.. إنَّ قرار تنصيب عنصر ميليشياوي على وزارة الثقافة، يمثل أعتى انتهاك وأسوأ سخرية تمارسها السلطات الطائفية تجاه الشعب العراقي والعقل العلمي فيه؛ ما يتطلب رداً حازماً عالي الصوتِ، يمكنه أنْ يكون نافذة الردّ الأشمل على ما جرى كلياً من دفع تلك الكابينة التي كرّسوا بها لعبة النظام ومنظومته القيمية المتخلفة؛ مثلما يمكن لهذا الرد المسؤول أن ينقذ خطاب الثقافة من إلحاقه ذيلا يطبّل للعنف الميليشياوي وظلاميات الخرافة ونهجها.. نحن الموقعين في هذا النداء نؤكد على الآتي: 1. رفض قرار تنصيب أيّ شخصية تمثل قوى العنف الميليشياوي أو غيره، بمعنى رفض عسكرة الثقافة وأنشطتها. 2. رفض تنصيب أي شخصية من خارج القامات الثقافية العراقية المعروفة، بمعنى رفض وضع المثقفات والمثقفين بمعية أو تبعية الجهلة والمتخلفين..! 3. رفض تنصيب أي شخصية لا تنتمي لحركة التنوير والتقدم واحترام العقل العلمي كما تقتضيه ثقافة العصر والدولة المدنية الحديثة، بمعنى رفض فلسفة الخرافة ومنطقها. 4. وجوب العودة بكل ما يخص وزارة الثقافة وخطاب الثقافة إلى ممثلي الثقافة العراقية ومنظماتها التاريخية الشرعية المعروفة مجسدة أولاً باتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين وبنقابة الفنانين العراقيين وبالمنظمات والجمعيات الرديفة الداعمة، بمعنى الاعتداد باستقلالية مؤسسات الثقافة وإدارتها من منتجيها لا مستغليها تجييراً وتشويهاً.. إنّ وجود مسؤول لوزارة الثقافة من وسط منتجي الثقافة يمثل حقاً ثابتا وجوهرياً ومن ثمّ يكتسي طابعه مطلب النداء للحركة الحقوقية كيما تتبناه وتدعمه بالتنسيق ومنظمات الثقافة كافة.. في وقت، نرى أنَّ رمزية وجود عنصر ميليشياوي على رأس الهرم الثقافي، هي رمزية كارثية، تندفع نحو تكريس فلسفة ظلامية تحتكم إلى منطق الخرافة وإلى منطق عسكرة أخطر ميدان مجتمعي وزرقه بمتفجرات العنف وآلياته.. ما يستدعي الرد الذي يعيد للثقافة أولويتها في برامج الدولة ومنحها المكان والمكانة الأنجع دستوريا وأدائيا في مستويات السلطات الثلاث. ونحن نصرّ هنا على أنه لا يمكن لأي سلطة ونظام أن يتجاوز إرادة نخبة الثقافة العراقية بحجمها وثقلها النوعي ليفرض هذه الرمزية الخطيرة المعادية لمعنى ثقافة والمتعارضة مع منطق (التفكير) وإِعمال العقل لا تعطيله كما يرغبون ويبيتون النية… ونشدد اختتاماً في بياننا التضامني هذا على أنّ هذه القضية لن تمرّ كما مرر الطائفيون اللعبة بتجارب سابقة مريرة.. وأنّنا سنواصل التصعيد حتى فرض إرادة التغيير الأشمل والأعمق بجوهرها لا بمجال الثقافة لوحده ولكن أيضا في محاور حياة حرة كريمة لمجموع أبناء الوطن وحقوقهم في ثقافة تستجيب لقيمهم لا لقيم التخلف ولا لمنظومة التشوهات التي تستولدها الخرافة ومن يقف وراءها من قوى الظلام الطائفية.. المنظمات المبادرة والموقعة حتى الآن: 01. البرلمان الثقافي العراقي في المهجر 02. رابطة الكتاب والأدباء الديموقراطيين العراقيين في هولندا 03. المعهد الكوردي للدراسات والبحوث – هولندا 04. تنسيقية التيار الديموقراطي العراقي - استوكهولم 05. تنسيقية التيار الديموقراطي العراقي – سودرتاليا \ السويد 06. هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب 07. المنظمة العراقية لحقوق الإنسان – ألمانيا \ أومريك 08. اللجنة التنسيقية للجمعيات العراقية – الكندية 09. مؤسسة سومر للعلوم والآداب والفنون 10. المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا 11. الشؤون الثقافية – جامعة ابن رشد الناشطات والنشطاء: 01. الدكتور كاظم حبيب أكاديمي وسياسي ديموقراطي 02. فنانة الشعب السيدة شوقية العطار ناشطة مدنية 03. الدكتور حميد البصري موسيقار وناشط مدني 04. الأستاذة وفاء الربيعي شاعرة وناشطة حقوقية 05. الدكتور صادق أطيمش أستاذ جامعي متقاعد 06. الدكتورة فيان عبدالعزيز ناشطة حقوقية 07. الدكتور كريم الوائلي، كاتب وناقد ادبي - مدير عام العلاقات الثقافية في وزارة التربية\ امين عام اللجنة الوطنية العراقية للتربية والثقافة والعلوم 08. الأستاذة راهبة الخميسي شاعرة وناشطة حقوقية - السويد 09. الأستاذ علاء مهدي كاتب واعلامي سيدني أستراليا 10. الإعلامية الأستاذة باسمة بغدادي، رابطة المرأة العراقية - هولندا 11. الدكتور أحمد الربيعي جراح استشاري ، أكاديمي 12. السيدة ماجدة البابلي ناشطة حقوقية 13. الدكتور خالد الحيدر ناشط مدني وفي مجال حقوق الإنسان 14. السيدة زينت مسلم ناشطة مدنية 15. الأستاذ موفق ساوا مخرج عراقي. رئيس تحرير صحيفة العراقية الاسترالية 16. السيدة نهلة شعيا ناشطة مدنية 17. الأستاذ مصباح كمال استشاري بحوث أقدم بميدان التأمين وناشط مدني 18. السيدة ألينا تومي ناشطة مدنية 19. الأستاذ كمال يلدو إعلامي ومقدم برنامج تلفزيوني الولايات المتحدة الأمريكية 20. السيدة ماري إسحق حنا ناشطة مدنية 21. الدكتورعبد علي عوض باحث إقتصادي وأستاذ جامعي سابق 22. السيدة سهام تومي ناشطة مدنية 23. الدكتور خليل عبدالعزيزإعلامي- السويد 24. السيدة لينا يوحنان تخصص فيزياء نووية ناشطة 25. الأستاذ نبيل تومي فنان تشكيلي وكاتب – السويد 26. السيدة ليزا يوحنان صحافية استوكهولم 27. الأستاذ ييلماز جاويد كاتب كندا 28. السيدة باسمة تومي ناشطة مدنية أستراليا 29. الأستاذ عبد الرزاق الحكيم رئيس جمعية البيت العراقي / لاهاي 30. السيدة ابتسام هادي ميران كاتبة قصة 31. الأستاذ عارف الماضي كاتب وناشط حقوقي 32. السيدة هدار قرياقوس ناشط مدني 33. السيد علي محمود محمد ناشط مدني أربيل 34. الأستاذ صالح نعيم الربيعي جمعية العراق الأخضر - هولندا 35. الأستاذ نهاد القاضي مهندس استشاري وناشط حقوقي 36. الدكتور تيسير الآلوسي أكاديمي وناشط حقوقي
شارك بهذه الحملة على الفيسبوك والتويتر
آخر 20 توقيع - من الممكن الاطلاع على التواقيع الأخرى من خلال الأرقام الموجودة أسفل قائمة التوقيعات
كيف تطلق حملتك في بضعة دقائق؟ هل لديك قضية تود أن تكسب تأييداً شعبياً لها او تطرحها للحوار؟ ابدأ حملتك الآن في اكبر موقع للحملات الالكترونية في العالم العربي
نصائح لحملات فعالة - كيف تروج وتنجح حملتك؟
المحاور حملات سياسية حملات عامة حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الأطفال الحركة العمالية والنقابية الأدب والفن المجتمع المدني الإدارة و الاقتصاد الطبيعة وحماية البيئة الأقليات الدينية والقومية
حقوق النسخ واعادة النشر متاحة للجميع مع الإشارة إلى المصدر - الحملات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع Contact us