حملة إنقاذ شعب البصرة... أوقفوا جرائم الإبادةفي بصرة الخير والسلام

مطلق الحملة: تيسير عبدالجبار الآلوسي

حملة إنقاذ شعب البصرة

بعد جرائم إبادة نخيل البصرة جاء دور الإنسان فيها

تُنذر الوقائع في البصرة بأنباء جلل تجاه أوضاع السكان تصل حد انفتاح احتمال الإبادة الجماعية بخلفية التلوث والإصابات الخطيرة.. وهو أمر ينبغي اتخاذ القرارات التي يمكنها الارتقاء لحجم كارثيته ومستوى منطقة منكوبة بحاجة لأكبر حملات الإعانة المادية والمعنوية عراقيا وإقليميا وعالميا

إننا نحن الموقعين في أدناه نطالب المجتمع الدولي سرعة التدخل لإنقاذ مواطني البصرة من جرائم إبادة جماعية

عانت محافظة البصرة طوال السنوات العجاف بعد التغيير الراديكالي في العام 2003، من حال إهمال شديد الوطأة. ومع النقص الحاد في مجمل الخدمات العامة والخاصة، ومع التلوث البيئي في الأرض والماء والهواء كانت أيادي التجاوزات والاستهتار في جرائم تجريف البساتين وغابات النخيل، تلبية لأطماع من جهة وسوء إدارة وعجز عن تقديم أبسط الحاجات من جهة أخرى؛ جاءت ظاهرة التلوث البيئي لتكون جريمة كبرى ألقت بكلكل أحمالها على كاهل أبناء المدينة وضواحيها…

لقد وصلت الأمور بالبصرة حداً كارثياً في المجالات الصحية فوجدت الأوبئة والأمراض مرتعاً خصباً عجزت القدرات البسيطة لهياكل مستشفيات ومستوصفات عن تلبية العلاجات أو إيجاد وسائل وقاية مناسبة.. أما بمجالات البيئة حيث شكل تجريف البساتين والغابات خطراً بيئياً بنيوياً فقد استمر الانهيار ببلائه ولا أية ميزانية أو خطة لانتشال المحافظة من أزماتها.. الأنكى لحق بالأمر يوم احتجزت سلطات إيران كتل الأمواه المالحة على تخوم الأهوار والأنهر العراقية والأخطر أنها دفعت بالنفايات والمواد الكيمياوية وغيرها عبر وادي الكارون الذي ما بقي فيه من ماء يفرض وجوده قانون دول المنبع والمصب. ومحلياً عراقياً صارت اللامركزية الإدارية بين محافظات البلاد، توفر فصلاً وعزلا ؛ وكلّ يسمح لإدارته أن تمارس تخبطاتها التي أودت بالأمور إلى حضيض الأزمة حيث لا وصول للحصة المائية إلى المحافظة وسكانها.

ولقد كنّا رصدنا بوقت سابق من بين مجريات الحدث، ظاهرة إلقاء جهات غير عراقية كائنات ضد الثروة السمكية وضد أشكال الحياة الصحية في الأهوار الجنوبية والأنهر حيث الإخلال بالتوازن البيئي.. ولقد ضاعف الموقف إهمال بناء سدود كبح أمواه البحر من النفوذ باتجاه مياه شط العرب حتى وصلت نسبة الملوحة والتلوث الكيمياوي مستويات قياسية كما وصلت نسبة التلوث البكتيري في المياه رقمين مهولين هما 50% و 100%!! ووصلت حتى اللحظة نسبة الإصابات بين السكان أكثر من الـ4000 وهي بتفاقم وتصاعد متسارع وبلا حدود!!

إننا إذ نشدد على أن الأزمة وصلت حداً غير ممكن السكوت عليه من طرف المجتمع الدولي إذ بات يمثل اليوم، كارثة إنسانية جعلت المحافظة وملايين سكانها في أوضاع منطقة منكوبة؛ نرى ضرورة تدخل مباشر من المنظمات الدولية المعنية وبوجه عاجل قبل دخول المنطقة خسائر بشرية وفظاعات جرائم إبادة جماعية ستنجم حتماً عن التلكؤ والإهمال كما فعلت الحكومتين المحلية والاتحادية..

ونشدد هنا على واجب اتخاذ الإجراءات الفورية العاجلة الآتية:

توفير مياه الشرب والاستخدام البشري الضروري.
توفير وسائل الوقاية الضرورية العاجلة.
توفير الخدمات الصحية الطارئة.
الاشتغال على خطتي إصلاح بيئي آنية مباشرة واستراتيجية بعيدة غير مباشرة.
التنسيق مع الجهات الدولية الداعمة لنقل الحالات المعقدة لتلقي المعالجة الفورية بدول ذات إمكانات بهذا الميدان.
الشروع بالخطط الصحية التي تلبي حاجة المحافظة.
توفير إطلاقات مائية تفي بحاجات المحافظات كافة وتصل إلى البصرة بما يفي ويعالج ما نجم عن حجز الحصة العراقية من طرفي كل من إيران وتركيا..

وإذ ندين بشدة الإهمال والعجز الحكومي العراقي والتراخي أمام الأسباب الحقيقية وما ترتكبه دول الجوار بحق الشعب العراقي ومنه شعب البصرة، فإننا نؤكد متابعتنا الأوضاع في البصرة المنكوبة واثقين من حركة تضامنية أممية يقودها نشطاء الحركة الحقوقية العراقية بمختلف بلدان العالم فقد بلغ السيل الزبى في تفاقم متراكم الأزمات حداً ما عدنا بظرف يسمح بايّ تراخٍ أو تلكؤ…

أنقذوا جوهرة العالم وثغر العراق الباسم الذي صار مكب نفايات وتلوث هو الأخطر عالميا بدل أن يكون جنة بثرواته المادية والبشرية ومنها أمواه الأهوار المحمية عالميا والأنهر المحمية بقوانين دولية ولكنها جميعا المنتهكة بجرائم بلا حدود حيث تلتفت القوى الطائفية التي تتحكم بالأمور إلى أطماعها المافيوية وتلك التي تُرهب الناس بمخططاتها وتنكل بهم بفسادها ما يعني أننا لا ننتظر خيرا منها ولكن نسعى لانتزاعه بنضال دائب يخوضه أهل البصرة وعموم العراق…

لا ننتظر من السلطات الرسمية إلا ما يأتي بالضغط الشعبي الوطني والدولي الأممي بموقف إنساني مؤمل من حركة التضامن. نستصرخ الضمائر فيكم ألا يتلكأ أحدكم عن وضع بصمته والتوقيع وتعزيز النشر

************************************************


برجاء التوقيع بأسمائكم وأسماء المنظمات أيضا دمتم أهل للدفاع عن الحقوق وكرامة الإنسان وحقه في الحياة الحرة الآمنة

محور الحملة: حملات عامة                     عدد زوار الحملة: 34654